عاد، أمس، وفاق سطيف بانتصار ثمين من مدينة بنغازي بليبيا أمام النصر الليبي بنتيجة 1 / 3، برسم مباراة الذهاب من الدور النهائي لكأس اتحاد شمال إفريقيا للأندية الحائزة على الكؤوس.
لفت ممثّل الكرة الجزائرية أنظار الجمهور الليبي الغفير بملعب ''هيغو تشافيز'' ببنغازي، خلال المرحلة الأولى من المباراة بأدائه الراقي الذي أسكت كل محبي النّصر منذ اللحظات الأولى، بعدما أحكم رفقاء القائد خالد لموشية قبضتهم على مجريات اللّعب، في وقت وقف فيه رفقاء صانع الألعاب النيجيري إيسوفا موقف المتفرّج وهم يتابعون تحرّك الكرة بطريقة فنية عالية جدّا بين لاعبي تشكيلة المدرّب الإيطالي جياني سوليناس.
وفرض الوفاق ضغطا متواصلا على دفاع النصر الليبي إلى غاية تسجيل مصطفى جاليت للهدف الأول في الدقيقة 26 بعد قذفة محكمة خادع بها الحارس الليبي، وهو التقدّم الذي أفقد لاعبي النصر توازنهم وتجرّدوا من الروح الرياضية، بدليل أن عناصر النصر رفضوا إعادة الكرة للاعبي الوفاق، رغم أن خالد لموشية تعمّد إخراج الكرة في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول بعد سقوط أحد لاعبي الفريق الليبي.
بداية الشوط الثاني عرفت استفاقة ملحوظة لأصحاب الأرض، واصطدمت كرة ليلو مبيلي مرتين بالعارضة الأفقية لمرمى الحارس فوزي شاوشي في الدقيقتين 48 و53، قبل أن يقدّم مبيلي كرة للمهاجم أحمد عبد القادر في الدقيقة 55 الذي خادع الحارس الجزائري وعدّل النتيجة أمام فرحة عارمة في المدرّجات.
وبعدما أهدر عبد المومن جابو فرصة لتسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 62، تمكّن حسين مترف، في الدقيقة 65، من تسجيل الهدف الثاني، بعد خطأ فادح من حارس النصر، مانحا التقدّم من جديد للوفاق الذي قضى على الروح القتالية للاعبي النصر الذين انهاروا، ما فتح المجال لتشكيل الوفاق لخطر دائم على حارس النصر، قبل أن يضيف عبد الرحمان حشّود الهدف الثالث في الدقيقة .84
وعرفت المباراة، بعد هدف حشّود، طرد الحكم التونسي سليم جديدي للاّعب المتميز عبد المومن جابو بعدما رد على استفزازات أحد لاعبي النصر، حيث بدا واضحا بأن عناصر النصر الذين لم يحترموا مرتين الحكم جديدي من خلال تنفيذ مخالفة وضربة انطلاقة دون تلقي الضوء الأخضر لذلك، كلّفت إنذارا لأحد اللاّعبين.
تجدر الإشارة إلى أن مباراة الإياب ستجري يوم 21 ديسمبر بملعب 8 ماي 1945 بسطيف.