أضاف المنتخب الجزائري الأولمبي نظيره الليبي لقائمة ضحاياه في دورة شمال إفريقيا لما هزمه في المباراة الثالثة والأخيرة
من هذه الدورة برباعية كاملة توجته بطلا لهذه الدورة تاركا انطباعا جيدا لدى المحليين والنقاد بأن “الخضر“ يملكون تشكيلة قادرة على الوصول لأولمبياد لندن 2012.
ولم تؤثر الرياح القوية التي كانت تهب على ملعب البشير بالمحمدية والتي كانت ضد النخبة الوطنية على العناصر الوطنية التي قدمت شوطا أولا لا بأس به مع لمحات كروية جميلة قادها المتألق سايح. حملات أشبال آيت جودي بدأت من الدقائق الأولى مع أول تهديد عن طريق بولعنصر الذي بعمل فردي يستقبل كرة بدبودة يدور ويسدد وكرته لم تمر بعيدة، عشر دقائق بعد ذلك رجل المباراة سايح بعمل فردي مميز يتخلص من الدفاع، يتوغل في منطقة العمليات، يراوغ ويعرقل، الحكم المغربي يعلن ركلة جزاء صحيحة هذه المرة (ليست كركلة الكاميرون)، انبرى لها القائد بدبودة الذي أحرز هدف التقدم، فنيات “الخضر“ كانت العنوان الأسمى لهذه المرحلة مع الثلاثي سايح، مكلوش وبن علجية الذين أمتعوا الجمهور الحاضر بفنياتهم، لكن دون خطورة تذكر، بالمقابل حاول اللييبون إحراز أول أهدافهم في هذه الدورة من خلال التسديد من بعد، فكانت كرة سوداني التي مرت جانبية بقليل في (د16) وكرة براهيم محمد الذي تصدى لها حارس بلوزداد دحمان ببراعة مبعدا أياها للركنية.
السناريو نفسه تكرر خلال المرحلة الثانية، حيث لم يتأخر “الخضر“ في الوصول للشباك وهز مرمى الحارس الليبي للمرة الثانية وهذا في (د51) بعد هجمة معاكسة سريعة قادها سايح الذي مرر كرة لبن علجية الذي انطلق على الجهة اليسرى ووزع لبولعنصر لاعب بجاية في منطقة الجزاء الذي لم يجد صعوبة لوضع الكرة في الشباك، الليبيون حاولوا تقليص الفارق وحاولوا عن طريق التسديد من بعيد، فكانت كرة العبدة القوية التي ردتها العارضة، فيما أنقذ خليلي الموقف في آخر لحظة وأبعد كرة زميله بدبودة التي كانت خادعت الحارس حوحة وكانت تتوجه نحو الشباك، “الخضر“ ردوا بقوة بواسطة قائد التشكيلة بدبودة بتسديدة قوية تصدى لها الحارس كناو ببراعة (د75)، لكنه فشل بالمقابل أمام كرة البديل مصفار في (د82) والذي استغل كرة على طبق من زميله طواهري، ليختتم زيتي النتيجة في الدقيقة 87 بعد هجمة معاكسة سريعة مع بولعنصر وكرته التي كانت على شكل توزيعة تخادع الحارس الليبي وتتسرب لمرماه، لينتهي اللقاء بفوز كبير وكاسح لـ “الخضر“ وتتويج أكثر من مستحق لأشبال آيت جودي الذين تركوا الانطباع بأن لديهم كل المقومات للوصول إلى لندن 2012.