انهى “الخضر” مبارياتهم في السنة الحالية 2010 بتعادلهم سلبا أمام منتخب لكسمبورغ في نهاية لعام من النتائج السلبية بلغة الأرقام.. المنتخب الوطني
وحتى التعادل المحقق أول أمس كان سلبيا أمام مدرجات مليئة بالجزائريين ومنتخب متواضع فاجأ الجميع، وهي المباراة الثالثة على التوالي التي يواجه فيها “الخضر” منتخبا مصنفا في الترتيب العالمي بعد المرتبة 120 ومع هذا لم يحققوا انتصارا، في تأكيد واضح أن الأمور ليست بخير وأنه يجب التوقف مطولا مع ما تحقق لمراجعة الأخطاء وتفادي وقوع الأسوأ في السنة المقبلة 2011.
لقاء لكسمبورغ أو “لا ثانية دون ثالثة”
جاء لقاء لكسمبورغ ليؤكد المثل الفرنسي القائل: “لا ثانية دون ثالثة”، حيث واصل المنتخب الوطني نتائجه السلبية وعجزه عن تحقيق الفوز أمام منتخبات متواضعة، فبعد مواجهة تانزانيا (المرتبة 120 في سبتمبر) والتعادل المخيب في البليدة بنتيجة (1-1)، ثم الهزيمة أمام إفريقيا الوسطى (المنافس كان يحتل المرتبة 172) بثنائية نظيفة، جاءت المباراة الثالثة أمام لكسمبورغ الذي يحتل المرتبة 133، ومع هذا لم يقدر “الخضر” على الفوز عليه أو على الأقل تسجيل هدف واحد في شباكه التي تلقت الكثير من الأهداف.
الأمور لا تسر لأن المنتخب لم يفز في 7 مباريات متتالية
وليس هذا فقط ما يؤكد أن الأمور لا تسر، ولكن تعادل أول أمس هو النتيجة السلبية الخامسة على التوالي (سلبية بالنظر إلى مستوى المنافس والجمهور الجزائري الحاضر)، هذا إذا ما اعتبرنا التعادل أمام المنتخب الإنجليزي خلال كأس العالم في المباراة الثانية نتيجة إيجابية، وإضافة إلى هذا فإن المنتخب الوطني في 7 مباريات لم ينتصر، وآخر فوز حققه كان يوم 5 جوان منذ أكثر من 5 أشهر على حساب الإمارات (المرتبة 104 عالميا) ومن ركلة جزاء.
3 انتصارات في 16 مباراة، اثنان من كرة ثابتة حصيلة تحتاج إلى وقفة مطولة
ولم يحقق “الخضر” خلال 16 مباراة في العام الجاري 2010 الذي كانت مباراة لكسمبورغ الأخيرة فيه سوى 3 انتصارات، اثنان بركلتين ثابتتين أمام مالي في كأس إفريقيا والإمارات في ألمانيا مع فوز ثالث أمام كوت ديفوار لكن بعد الوقت الإضافي (الوقت الأصلي انتهى بنتيجة 2-2)، بالإضافة إلى 4 تعادلات و9 هزائم بعضها كانت بنتائج مدوية أمام مالاوي، صربيا وإيرلندا (3-0) ومصر (4-0) وبعضها داخل الديار مثل لقاء الغابون (2-1)، وهي النتائج التي تحتاج إلى وقفة مطولة لفهم أسباب ما يحصل للمنتخب، فضلا عن مقارنتها بما تحقق في السنة السابقة أي 2009.
خلال 2009 في 9 لقاءات، 7 انتصارات تعادل وهزيمة
يبقى من الصعب إيجاد مبررات هذا الانهيار الرهيب، خاصة لو استعرضنا نتائج المنتخب الوطني سنة 2009، حيث في 9 مقابلات فاز “الخضر” في 7 منها، مقابل تعادل واحد أمام رواندا على أرضية ميدان الأخير في بداية التصفيات المزدوجة، وكذا هزيمة وحيدة في مصر في ظروف خاصة جدا يوم 14 نوفمبر في وقت كان مسموحا الانهزام بـ (1-0) حيث جاء الهدف الثاني في آخر ثواني الوقت بدل ضائع ولم يكن شرعيا، مقابل تسجيل 13 هدفا في 9 مباريات وتلقي 5 فقط، وهي نتائج لا تقارن بما تحقق في هذا العام.
مصر، عام بعد صدمة أم درمان ضمن نادي العشرة الأوائل في ترتيب “الفيفا”
ورغم أن الصدمة كانت كبيرة جدا في مصر بعد الفشل في التأهل إلى كأس العالم، إلا أن المنتخب المصري اليوم وعلى بعد أكثر من عام على هذا الفشل المدوي لم يسقط بتلك الطريقة وتجاوز آلامه وحتى بعد انطلاقة متواضعة في تصفيات كأس إفريقيا (تعادل أمام سيراليون في مصر وهزيمة أمام النيجر) إلا أن رفقاء أبو تريكة حققوا الكثير من النتائج الإيجابية، ما خول لهذا المنتخب الدخول في نادي العشرة الأوائل لـ “الفيفا”، أي منتخبات القمة حيث يحتل حاليا المرتبة العاشرة وتلقى إشادة من الاتحاد الدولي، في حين يبقى السؤال الذي يطرحه البعض هو ماذا كانت ستكون نتائج “الخضر” لو عاشوا هم صدمة أم درمان ولم تكن في الجانب المصري؟
الجمعة نوفمبر 19, 2010 9:26 pm
